إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الثاني)
كتــاب البيـــوع
باب الرهن والضمان والكفالة
باب الحجر لفلس أو غيره
باب الصلح
باب الوكالة
الشركة
المساقاة
المزارعة
باب إحياء الموات
باب الجعالة والإجارة
باب اللقطة واللقيط
باب المسابقة والمغالبة
باب الغصب
باب العارية
باب الوديعة
باب الشفعة
باب الوقف
باب الهبة والعطية والوصية
كتــاب المواريــث
باب القسمة
باب الإقرار
-
تعريف المواريــث
-
آيات المواريث
-
تفصيل تقسيم الفروض
-
ميراث البنت والأخوات...
-
ميراث الإخوة والأخوات لأم
-
ميراث الزوج
-
ميراث الزوجة
-
ميراث الأم
-
ميراث الجدة
-
ميراث الأب والجد
-
أحكام العاصب
-
جهات التعصيب
-
العول
-
مسألة الرد
-
ميراث ذوي الأرحام
-
من لا وارث له
-
الحقوق المتعلقة بالتركة
-
أسباب الإرث
-
موانع الإرث
-
ميراث الحمل والمفقود
-
الحث على النكاح وأنه من سنن...
-
كيفية اختيار الزوجة
-
النظر إلى المخطوبة
-
خطبة الرجل على خطبة أخيه
-
التصريح بخطبة المعتدة
-
التعريض في خطبة البائن...
-
الخطبة في عقد النكاح
-
الإيجاب والقبول في عقد...
- شروط النكاح
- المحرمات في النكاح
- باب الشروط في النكاح
- باب العيوب في النكاح
- كتـــاب الصـــداق
- باب عشرة الزوجين
الشرط الأول الرضى
[ باب: شروط النكاح ]
ولا بد فيه من رضى الزوجين، إلا: الصغيرة فيجبرها أبوها، والأمة يجبرها سيدها.
[ باب: شروط النكاح رأس> ]
ذكر بعد ذلك شروط النكاح وسيأتينا أيضًا الشروط في النكاح، فهناك شروط النكاح والشروط في النكاح، فأركان النكاح: الزوجان الخاليان من الموانع، والإيجاب والقبول، وأما الشروط فذكروا أربعة شروط: أولا: رضى الزوجين، ثانيا:انتفاء الموانع، ثالثا:الولي،رابعا:الشهود.
الشرط الأول: الرضى:
قوله: (ولا بد فيه من رضى الزوجين):
يعني: يشترط في النكاح رضى الزوجين، وقد تكاثرت الأحاديث في اشتراط رضى المرأة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![رواه البخاري رقم (5136) في النكاح، ومسلم رقم (1419) في النكاح. من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.](/site/books.png)
![وفي رواية للبخاري برقم (5137) عن عائشة رضي الله عنها: رضاها صمتها . </font><br> وفي رواية لها عند البخاري برقم (6971): إذنها صماتها. </font><br> وفي رواية لها عند مسلم رقم (1420): إذنها إذا هي سكتت . </font><br> وفي رواية لمسلم برقم (1421) عن ابن عباس رضي الله عنهما: وإذنها سكوتها وفي رواية أخرى له: وصمتها إقرارها .](/site/books.png)
فلا إكراه عليها؛ بل لا بد من رضاها مهما كان الولي؛ سواء كان الولي أبًا أو أخًا أو غيره؛ لأن الإكراه لا تحصل معه الراحة، ولا تحصل معه الحياة السعيدة، فإذا كانت كارهة للزوج وقد غصبت عليه وأكرهت عليه وهي لا تريده فكيف تستقر حياتها؟! وكيف تعيش معه عيشة طيبة؟!
وكم حصل مع الإكراه من مشكلات، فكثيرًا ما يحصل من بعض الأولياء أنهم أكرهوا بناتهم على من لا تريد، ثم حصل منها أنها تهرب منه كثيرًا، وربما تتألم من الاجتماع معه.
وقد حكى لي كثير من الإخوان أن بعضهن قد انتحرن؛ أحرقت نفسها أو أكلت سما أو نحو ذلك لما أكرهوها على من لا تريد، فلأجل ذلك لا بد من رضى الزوجين، وعلى الأب وكذلك الأم أن يستشيروها.
فإذا كانت لا تعرفه فلا بد أن يسموا لها الزوج ويذكروا لها أوصافه، ويذكروا لها خصاله، ولا بد أيضا أن تسأل عنه، وتتتبع أخباره، وينقلون لها نقلا صحيحًا أنه من أسرة كذا وكذا، وأنه يحفظ كذا، وأنه يعمل كذا، لا يخفون عليها شيئًا حتى تقنع، فإذا أخفوا عليها فلها الخيار.
قوله: (إلا: الصغيرة فيجبرها أبوها رأس> والأمة يجبرها سيدها رأس> ):
أما الصغيرة فإذا رأى أبوها المصلحة فإنه يجبرها، رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![أخرجه البخاري برقم (5133، 5134) في النكاح، ومسلم برقم (1422) في النكاح.](/site/books.png)
أما إذا كانت يتيمة فلا يجوز إجبارها؛ بل تترك، إلى أن تبلغ وترشد، ثم تستشار بعد البلوغ، وتختار من تريد.
وأما الأمة المملوكة فإن سيدها يملك بضعها، ويملك منافعها فله أن يجبرها، ولكن عليه أيضا أن يراعي مصلحتها ؛ وذلك لأنها آدمية تحس بما يحس به الآدميون، فإذا أجبرها مثلا على زوج سيئ الأخلاق كثير المشاكل؛ يضربها، ويسبّها، ويسيء صحبتها، ويعاملها معاملة شريرة، فإن السيد ملوم، وعليه أن يفرق بينهما، وأن يخلصها، فلا يجوز له والحال هذه فإن هذا تعذيب لها، وأما إذا رأى أن هذا زوج لا بأس به وأنه سوف يعفها فله أن يجبرها وليس لها اختيار؛ لأنه مالك لبضعها.
مسألة>
جميع الحقوق محفوظة © مؤسسة الشيخ عبدالله الجبرين الخيرية 1443هـ -2022م
اي شئ منشور في المواقع الأخرى وغير منشور في الموقع الرسمي للشيخ لايعتمد عليه ولاتصح نسبته للشيخ مالم يتم الإشارة إلى مصدره في الموقع الرسمي.