إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة logo    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) تعبير الرؤيا يرجع فيه إلى معرفة أشياء تختص بالرائي وما يتصل به، وكذا معرفة القرائن والأحوال، ومعرفة معاني الكلمات وما يتصل بها لغة وشرعا وما يعبر به عنها، وهذه الأمور ونحوها يختص بها بعض الناس لانشغالهم بمعرفتها وما يدور حولها، فعلى هذا لا يجوز لكل أحد أن يعبر الرؤى، فقد يفهم فهما بعيدا، وقد يأخذ التعبير من اللفظ لا من المعنى فيخطئ في ذلك. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة
shape
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الثاني)
303998 مشاهدة print word pdf
line-top
خيار الغبن

ومنها: إذا غبن غبنا يخرج عن العادة، إما بنجش، أو تلقي الجلب، أو غيرهما .


ثالثا: خيار الغبن
قوله: (ومنها: إذا غبن غبنا يخرج عن العادة، إما بنجش، أو تلقي الجلب، أو غيرهما):
النجش: هو الزيادة في السلعة ممن لا يريد شراءها: إما لنفع البائع أو للإضرار بالمشتري، وقد تقدم الكلام عليه .
ومثال الغبن بالنجش لو عرضت سيارة للبيع وهناك شخص يريدها ومحتاج إليها، ولو زاد ثمنها لاشتراها لحاجته إليها، وهذه السيارة قيمتها عشرون ألف ريال مثلا، ولكن جاء شخص فزاد في ثمنها حتى وصلت ثلاثون ألفا وهذا المزايد لا يريد السيارة، ولكن يريد أن يضر بهذا المشتري أو أنه يريد نفع البائع، فإذا اشتراها ذلك الشخص بهذا السعر واتضح له بعد ذلك أنه مغبون بزيادة عشرة آلاف فله الخيار بزيادة الناجش.
وتلقي الجلب هو: تلقي الركبان قبل وصولهم إلى السوق ومعرفتهم لأسعار السوق، فيخدعهم ويشتري منهم بسعر منخفض، وقد تقدم الكلام عليه أيضا .
ومثال الغبن بتلقي الركبان لو تلقاه إنسان واشترى منه شاة بمائة ريال ولما وصل إلى السوق وجدها تساوي مائة وعشرون، يعني: اتضح له أنه مغبون، وأنه باعها بأقل من ثمنها، فإن له الخيار.
والحاصل أنه إذا غبن غبنا يخرج عن العادة، إما بنجش أو تلقي الركبان أو بغيرهما فإن له الخيار.

line-bottom