إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة    عيادة المريض سنة مؤكدة، وقد رأى بعض العلماء وجوبها. قال البخاري في صحيحه: باب وجوب عيادة المريض. ولكن الجمهور على أنها مندوبة أو فرض على الكفاية، وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" رواه مسلم. (الخرفة: اجتناء ثمر الجنة) إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الثاني)
235232 مشاهدة
الحرمة المؤبدة بسبب الرضاع

* وسبع من الرضاع، نظير المذكورات.


2- سبع من الرضاع:
قوله: (وسبع من الرضاع نظير المذكورات):
أي: ومن المحرمات إلى الأبد سبع من الرضاع نظير ما تقدم من النسب.
* فالمرأة التي أرضعته تصير أمه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من زوجته تصير ابنته من الرضاع فيصير محرمًا لها.
* والبنت التي رضعت من أمه أو من زوجة أبيه تصير أخته من الرضاع فيصير محرما لها.

* والبنت التي رضعت من زوجة أخيه تصير ابنة أخيه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من أخته تصير ابنة أخته من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من جدته أم أبيه تصير عمته أخت أبيه من الرضاع فيصير محرما لها.
* والبنت التي رضعت من جدته أم أمه تصير خالته أخت أمه من الرضاع فيصير محرمًا لها.
هؤلاء سبع من الرضاعة تحرم على الإنسان؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب .