الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير
كتاب الروض المربع الجزء الثالث
205959 مشاهدة
القبض في الجزاف وما ينقل وما يتناول

ويحصل القبض في صبرة، وما ينقل كثياب، وحيوان بنقله ويحصل القبض فيما يتناول وكالجواهر والأثمان بتناوله؛ إذ العرف فيه ذلك.


ما ينقل بنقله. هذا إذا اشتراه بالجزاف. إذا اشترى هذه الأكوام جزافا.الصبرة؛ والصبرة تسمى كوما. فإذا اشترى صبرة هذا الجح مثلا فإن قبضه بنقله من مكان لمكان. وإن كان بعض العلماء أجاز أن بيعه بالتخلية. وإلا خلى بينه، وبينه. وما يتناول بتناوله. الأشياء التي يتناول مثل الجواهر، الغوائش، أو قلائد من ذهب، أو ساعات قبضها بالمناولة كمد يد هذا، ويمد يد هذا. نعم.