إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه.
كتاب الروض المربع الجزء الثالث
198362 مشاهدة
حرمة الإجارة على إجارة غيره

والإجارة كالبيع في ذلك.


كذلك الإجارة، إذا مثلا رأيته استأجر بيتا بألف، وأتيت لصاحب البيت، وقلت: أنا أعطيك ألف ومائة. ما يجوز هذا ويبطل عقد الإجارة.
أو مثلا استأجر بيتًا بألف، فجئت إليه، وقلت: عندي مثل هذا البيت بتسعمائة رد عليه البيت ومفاتيحه وأنا أعطيك مثل البيت مثله وأحسن منه بتسعمائة. الإجارة كالبيع لا تجوز؛ لأنها تسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين. نعم.
.. أنت الفعل محرم ولكن العقد صحيح .. لا، فيصار أنه يرخص له خسر وقلت إنه هو الخاسر عليهم كلهم يرخص مثله. نعم. .. لا شك إذا اختلفت فلا مانع إذا كان مثلا هذا ثوب كبير وهذا ثوب صغير وقلت أنا أعطيك ثوبا كبيرا أو أحسن قماش يجوز .