اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده
كتاب الروض المربع الجزء الثالث
177312 مشاهدة
حرمة الإجارة على إجارة غيره

والإجارة كالبيع في ذلك.


كذلك الإجارة، إذا مثلا رأيته استأجر بيتا بألف، وأتيت لصاحب البيت، وقلت: أنا أعطيك ألف ومائة. ما يجوز هذا ويبطل عقد الإجارة.
أو مثلا استأجر بيتًا بألف، فجئت إليه، وقلت: عندي مثل هذا البيت بتسعمائة رد عليه البيت ومفاتيحه وأنا أعطيك مثل البيت مثله وأحسن منه بتسعمائة. الإجارة كالبيع لا تجوز؛ لأنها تسبب العداوة والبغضاء بين المسلمين. نعم.
.. أنت الفعل محرم ولكن العقد صحيح .. لا، فيصار أنه يرخص له خسر وقلت إنه هو الخاسر عليهم كلهم يرخص مثله. نعم. .. لا شك إذا اختلفت فلا مانع إذا كان مثلا هذا ثوب كبير وهذا ثوب صغير وقلت أنا أعطيك ثوبا كبيرا أو أحسن قماش يجوز .